اتهمت صحيفة "عكاظ" السعودية، عدداً من الوزراء والمسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بافتتاح معسكرات وتجنيد الآلاف من الشباب بتمويل من النظام القطري، بهدف إطالة أمد الحرب في اليمن وتهديد أمن واستقرار منطقة الخليج.
ولم تقدم الصحيفة أي أدلة ملموسة على تلك الاتهامات، لكنها نقلت عن عدد من السياسيين اليمنيين -لم تسمهم- قولهم إن قطر بدأت بتجنيد الآلاف عبر حزب الإصلاح ( فرع الإخوان المسلمين في اليمن)، براتب ٥٠٠ ريال سعودي، ومثلها كمصروف شهري، عبر معسكرات تتبع الحكومة الشرعية، ويشرف عليها في محافظة تعز القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، ووزير النقل المستقيل من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، صالح الجبواني في محافظة أبين، اللذان قبض كل منهما 18 مليون يورو "حسب زعم الصحيفة".
واتهمت "عكاظ" القيادي حمود المخلافي والوزير صالح الجبواني ومسؤولين آخرين في "الشرعية"، قالت إنه سيتم الكشف عنهم قريباً، بتجنيد الآلاف من المغرر بهم لصالح تنظيم الإخوان المسلمين، مستغلين ظروفهم المعيشية، بهدف عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وألحاقهم بالجيش اليمني الشرعي.
وأشارت إلى استحداث معسكرات جنوب تعز ومعسكر آخر في مديرية المعافر، واستقبال المئات من المجندين الجدد، ونقلهم إلى أبين وبعض المحافظات الجنوبية، بعد تسليم الكثير من الجبهات الشمالية لجماعة الحوثيين (أنصار الله).
وأضافت الصحيفة السعودية أن تلك التحركات جاءت رغبة في مواصلة المواجهات التي يرى حزب الإصلاح أنها السبيل الوحيد لعرقلة اتفاق الرياض، بحسب مصادر من المحافظات الجنوبية.
كما اتهمت الصحيفة ، من وصفته بجناح قطر في حزب الإصلاح اليمني، بإعداد ملفات لمجندين آخرين برواتب تصرف من قبل النظام القطري، إلى أن يتم تحويلهم إلى ألوية عسكرية تتبع وزارة الدفاع للتغطية على أنشطتها وإضفاء المشروعية عليها، حد تعبيرها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الصراع في محافظة تعز لم يكن من أجل تحريرها من جماعة الحوثيين، بقدر ما هي مواجهات مع قوات محسوبة على بعض الأحزاب للسيطرة على المحافظة وتنفيذ الأجندة الخارجية.
وزعمت الصحيفة إن "التدخل القطري، الذي يعتبر جزءاً من مخطط التنظيم الإخواني في اليمن ليس من أجل مصلحة اليمن، وإنما لإيجاد بيئة معادية للتحالف العربي، الذي تقوده المملكة، وتحديداً في محافظة تعز.
وتخوض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والقابعة في المملكة العربية السعودية التي تدعمها حربا على جبهتين في أراضيها، شمالا مع جماعة "أنصار الله" الحوثية المدعومة من ايران، وجنوبا مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتيا".