بعث وزير الخارجية اليمني “محمد الحضرمي” خطاباً للمبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” بشأن اللائحة التي أطلقتها جماعة الحوثي، تحت مسمى “اللائحة التنفيذية لقانون الزكاة”.

وأشار وزير الخارجية في رسالته إلى أن لائحة الحوثيين العنصرية تنذر بكارثة إنسانية؛ ستضاعف معاناة اليمنيين.

وأوضح أن اللائحة تتضمن بنودا تؤكد الطابع العنصري لمليشيا الحوثي وعدم مراعاتها لظروف المجتمع اليمني ووضعه المعيشي الصعب بسبب الحرب التي تسببت بها وغير آبهة بالمآلات ولا بالكارثة الإنسانية التي أنتجتها.

ولفت إلى جملة من المخاطر التي تكتنف العمل بهذه اللائحة، معتبراً أن الأثر المباشر لهذه اللائحة هو تحميل الغالبية من المجتمع اليمني وهم البسطاء العاملين في مجال الزراعة والصيد أعباء إضافية وهو ما يساهم في إرهاق كاهل هذه الشريحة في ظل أوضاع معيشية صعبة.

ونوه الحضرمي إلى أن هذه اللائحة وإن كانت منعدمة الأثر قانونيا، باعتبارها صادرة من غير ذي صفة، إلا أن لها دلالة سياسية واضحة مفادها أن الحوثيين غير راغبين في السلام ولا يسعون له، وتؤكد على استمرار الحوثيين في انتهاك حقوق المواطنين.

وأوضح الحضرمي أن هذه اللائحة تحمل دلالات عنصرية، وأنها جزء من سعي الحوثيين لتمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن من خلال فصل فئة بعينها عن المجتمع اليمني بمنحهم امتيازات تستند إلى أسس عنصرية مجرّمة بموجب القوانين الوطنية للجمهورية اليمنية والقوانين الدولية.

وأشار وزير الخارجية الى أن هذه اللائحة تشجع فئة من أبناء الشعب اليمني على الاستمرار في الحرب والعدوان لجني المكاسب والاستيلاء على موارد الدولة الأساسية من النفط والغاز وهو ما سيؤدي الى مزيد من التصعيد العسكري في مناطق مختلفة من اليمن وخاصة مارب والجوف.

ودعا الحضرمي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وإدانة سعي الحوثيين لتغيير قيم المساواة ومبادئ المواطنة المتساوية التي ضحى من أجلها الشعب اليمني طويلا، وأيد في سبيل ذلك التوجهات الأممية لإنهاء التمييز والعنصرية.