قالت شبكة بي بي سي أن مؤتمر المانحين لدعم اليمن، الذي نظمته الأمم المتحدة واستضافته السعودية الثلاثاء، تعهد بتقديم1.35 مليار دولار، كمساعدات إنسانيّة لليمن، وذلك أقلّ بمليار دولار من الرقم المرجو جمعه.
وأشارت الشبكة الى ان المؤتمر الذي نًضم في الرياض عن بعد، وكان يهدف إلى جمع 2.41 مليار دولار، لدعم برامجها في اليمن. لم يوفّر التمويل الكافي، وهو ما يعرض عشرات البرامج للإقفال أو تقليص العمل خلال أسابيع.
وشارك في المؤتمر 130 حكومة وهيئة مساعدات، وقدمت السعودية المساعدة الأكبر بـ 500 مليون دولار، فيما لم تتبرع الإمارات، حليفتها في اليمن بأي شيء.
وبينت الشبكة الى انه بمؤازرة ذلك، فقد تبرعت الولايات المتحدة وبريطانيا- وكلتاهما مصدّر أسلحة أساسي للسعودية - بمساعدات بلغت 225 مليون دولار و201 مليون دولار تباعاً.
وحذّر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك في وقت سابق قائلا: "من دون المال المطلوب، قد تكون النتائج مروعة". وكتب لوكوك على تويتر إن عدم جمع المبلغ المرجو "كالفرق بين الحياة والموت".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر من أن النقص في التمويل المطلوب، سيعطل نحو 30 برنامجاً للمنظمة الدولية في اليمن، مطالباً بتحرك عاجل.
ودمّرت الحرب المتواصلة منذ خمس سنوات اليمن، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، مع حاجة 24 مليون شخص لمساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة.
وفي ظلّ الأوضاع الإنسانية المتردية، يحاول اليمن احتواء تفشي فيروس كورونا، في وقت تحذر الأمم المتحدة أنّ الوباء قد ينتشر فيه بشكل أسرع وأوسع من أيّ مكان آخر في العالم، ويتسبّب بعواقب وخيمة.
وقال غوتيريش: "نحن في سباق مع الوقت، إذ تشير التقارير إلى إنّ معدل الوفيات بسبب كوفيد - 19 في عدن بين الأعلى في العالم، وهذا مؤشر عما ينتظرنا إن لم نتحرك على الفور".
وبلغت حصيلة الوفيات المعلن عنها رسمياً في اليمن 88 شخصاً، مع 403 إصابة مثبتة. لكن الأرقام الحقيقة قد تكون أعلى بكثير، لأنّ معدّل إجراء الاختبارات من بين الأدنى في العالم.
وأشارت بي بي سي، إلى إن نصف المرافق الصحية اليمنية فقط، عاملة، وتعاني من نقص في الأجهزة اللازمة لإجراء اختبارات الكشف، والأكسجين، وسيارات الإسعاف، ومعدات الوقاية الأساسية.
وأصيب عاملون كثر في مجال الرعاية الصحية بالفيروس. كما أنّ المياه النظيفة اللازمة لغسل الأيدي، لا تصل إلى 50 بالمئة من السكان.
وكانت الأمم المتحدة قد علقت الدفع لـ10 آلاف عامل في مجال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية، واقتطعت النصف من الوجبات الغذائية المخصصة لنحو 8.5 مليون شخص.