حذرت الحكومة اليمنية، أمس الاثنين، من التبعات الخطيرة لمنع قوات خفر السواحل من القيام بمهامها من قبل المجلس الانتقالي عقب إعلانه "الإدارة الذاتية".
وقال رئيس الوزراء معين عبدالملك إن الحكومة لن تسمح تحت أي ظرف أو مسمى بالانتقاص من سلطات مؤسسات الدولة أو منازعتها لصلاحياتها وعرقلة مهامها والقيام بواجباتها تجاه المواطنين ومعاناتهم.
جاء ذلك في اجتماع عقد أمس الاثنين عبر الاتصال المرئي وجمع مجلس الوزارء لمناقشة تداعيات الأوضاع في محافظتي عدن وأبين، عقب ممارسات المجلس الانتقالي التصعيدية، وفق موقع الحكومة.
وحمّل الاجتماع "الانتقالي" مسؤولية التصعيد في عدن وأبين، داعياً إياه إلى التراجع عن إعلان "الإدارة الذاتية" وانقلابه على الدولة الشرعية.
وأوضح مجلس الوزراء أن منع "الانتقالي" قوات خفر السواحل من أداء مهامها أمر يمهد لتوسع الأنشطة الإرهابية وتهريب الأسلحة الإيرانية لجماعة الحوثي الانقلابية، ويفاقم التهديدات التي تواجه حركة التجارة العالمية وخطوط الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر.
واستنكر بيان رئاسة الوزارء تعنت المجلس الانتقالي وعدم تجاوبه مع التحالف العربي، وإصراره على استمرار منع قوات خفر السواحل اليمنية من القيام بمهامها واستمرار عملها لمنع التهديدات البحرية وأنشطة التهريب.
وقال إن استمرار منع قوات خفر السواحل من القيام بأداء مهامها في مكافحة الأنشطة الإرهابية وتهريب المخدرات والأسلحة الإيرانية يؤثر سلبا على تأمين حركة السفن، محملاً "الانتقالي" مسؤولية عرقلة جهود الحكومة في عدن والسواحل الجنوبية.
وناقش الاجتماع الوضع الكارثي القائم في عدن والذي حدث نتيجة التحركات غير المسؤولة التي اتخذها المجلس الانتقالي وتعطيله عمل مؤسسات الدولة والسيطرة عليها.
ووعد الاجتماع بإعداد خطط تنفيذية لإعادة اليمنيين العالقين في دول الخارج، مشيراً إلى أن لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا ستبدأ بتفيذ الخطط خلال الأيام المقبلة.
وخاطبت الحكومة المنظمات الأممية والدولية بضرورة مساعدة جهود الحكومة في مواجهة الأوبئة ومجابهة فيروس كورونا بمحافظة عدن وبقية المحافظات، ودعم المستشفيات والقطاع الصحي، وتنفيذ مزيد من برامج مشاريع الإصحاح البيئي في اليمن.
وكلف اجتماع الحكومة الوزارات والجهات المختصة بإعداد التقارير والخطط لعرضها على مؤتمر المانحين لليمن 2020، والذي من المفترض أن يعقد مطلع يونيو المقبل لدعم اليمن.
وفي الاجتماع أكد وزير الدفاع محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، تصدي قوات الجيش الوطني للهجمات الحوثية وإفشالها والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها الجماعة في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء والضالع وتعز.