أتهمت الحكومة اليمنية، المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال بعرقلة عمل قوات خفر السواحل اليمنية وذلك في أعقاب هجوم مسلح استهدف ناقلة بريطانية في خليخ عدن.
وتعرضت ناقلة تجارية بريطانية لأضرار أمس (الأحد)، إثر هجوم مسلح من قبل قراصنة في خليج عدن بالقرب من سواحل المكلا شرقي اليمن.
وقال حينها المتحدث باسم قوات خفر السواحل اليمنية النقيب ناصر العولقي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ناقلة تجارية بريطانية تحمل اسم (STOLT APAL) تعرضت لهجوم مسلح من قبل قراصنة في خليج عدن على بعد (80 ميلا بحريا) جنوب شرق المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وأوضح العولقي، أن مسلحين على متن زورقين هاجموا الناقلة وأطلقوا النار من على بعد نحو مائتي متر ما تسبب بأضرار في جسم الناقلة.. لافتا إلى أن فريق الأمن الخاص بالناقلة قام بالرد على الهجوم وتمكن من تفجير أحد الزورقين.
وأشار العولقي إلى أن طاقم الناقلة التجارية لم يتعرض لأذى، فيما تعرضت الناقلة لأضرار وثقوب جراء الطلقات النارية من قبل المسلحين.
وعلى خلفية ذلك أعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الهجوم "يؤكد استمرار الأنشطة الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر وتفاقم التهديدات التي تواجه حركة التجارة العالمية".
وحمل الإرياني، المجلس الإنتقالي المسئولية الكاملة عن عرقلة جهود الحكومة الشرعية في تثبيت الأمن والاستقرار بمحافظة عدن والسواحل الجنوبية، ومنع قوات خفر السواحل اليمنية من القيام بواجباتها في حماية السفن التجارية وإحباط الأنشطة الإرهابية. حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة.
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم جهود الحكومة الشرعية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتمكين قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها في مكافحة الأنشطة الإرهابية وتأمين حركة السفن التجارية حفاظا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد مصدر في قوات خفر السواحل اليمنية اليوم (الإثنين) إن المجلس الإنتقالي عرقل عمل خفر السواحل من خلال استيلائه على معدات ومقار للقوات في مدينة عدن.
وأوضح المصدر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات الانتقالي صادرت خلال الفترة الماضية 32 زورقا تابعة لخفر السواحل من ميناء المعلا في عدن، بينها زورقان عملاقان، و12 زورقا جديدا لم يدخلا الخدمة ومحركات إحتياطية.
وأضاف، مفضلا عدم ذكر هويته "كما صادرت قوات الانتقالي 20 حاوية من ميناء المعلا تضم قطع غيار خاصة بالزوارق التابعة لخفر السواحل".
وواصل المصدر قائلا :" المجلس الإنتقالي يتدخل باستمرار في اختصاصات خفر السواحل ونشر قواته في مينائي المعلا والحاويات واستبعاد قواتنا منهما والتي هي من اختصاص عملنا".
وأشار المصدر الى ان قوات الانتقالي وضعت الكثير من العرقيل التي أعاقت قيام خفر السواحل بمهامها، وسيطرت على مقار منها معهد خفر السواحل في مديرية خور مكسر بعدن، ومعسكر تدريبي في المدينة.
كما أتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، الانتقالي الجنوبي بالتدخل لمنع خفر السواحل اليمني من أداء مهامه.
ونقلت قناة "العربية" عن مسؤول في التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يتجاوب مع التحالف بشأن استمرار عمل خفر السواحل اليمني.
وقال المسؤول بالتحالف "إن المجلس الانتقالي الجنوبي يمنع قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها".. مشددا على أن "التهديد البحري بخليج عدن تهديد قائم وعلى كافة الأطراف تحمل مسؤولياتها". حسبما أوردت القناة.
من جانبها رفضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن الإتهامات بمنع قوات خفر السواحل من مزاولة مهامها.
وقال بيان صادر عن شرطة عدن، وهي قوات أمنية تخضع لسيطرة قوات الانتقالي، إنها تستغرب الاتهامات بمنع مصلحة خفر السواحل من مزاولة مهامها.
وأكد البيان عدم صحة هذه الادعاءات جملة وتفصيلا ، واعتبار ماجاء فيها يصب في إطار المغالطات .
واعتبر البيان أن "مصلحة خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية، تتراخى في أداء مهامها".. مشيرا إلى أنها "تغاضت عن قصد ولأكثر من مرة عن عدد من عمليات تهريب السلاح التركي إلى السواحل الجنوبية واليمنية".
وتسيطر قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي على أهم مدن الجنوب اليمني بما في ذلك مدينة عدن، العاصمة المؤقتة والتي يقع فيها مقر قوات خفر السواحل اليمنية، منذ أغسطس من العام المنصرم.
ويشهد اليمن اضطرابات مستمرة جراء النزاع الدائر في البلاد منذ أواخر 2014 بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من جهة ثانية./