قالت منظمة “رايتس رادار”، الأحد، إن مهنة الصحافة في اليمن تمر بأسوأ مراحلها مع حلول اليوم للحريات الصحفية والذي يصادف 3 مايو من كل عام.
ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من أمستردام- مقرا لها جماعة الحوثي إلى اسقاط “حكم الإعدام” الذي أصدرته بحق أربعة صحافيين وهم عبد الخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري .
وطالبت بإطلاق سراحهم وبقية زملائهم الصحافيين حسن عناب، عصام بلغيث، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب المختطفين لديها منذ يونيو/حزيران 2015.
وأضافت: للمرة السادسة يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو/أيار ولا تزال الحريات الصحفية ومنتسبي العمل الصحفي والاعلامي في اليمن رهن القمع والتعتيم في أسوأ مرحلة تمر بها مهنة الصحافة المحلية منذ عقود.
وأشارت: بينما يحتفي العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة لا يزال مئات الصحافيين اليمنيين والعاملين في حقل الإعلام متفرقين في مواطن الشتات والنزوح القسري بينما لا يزال بعضهم قيد الاختطاف في غياهب السجون لا تهمة لهم إلا ممارسة وظيفتهم الصحفية خدمة للحقيقة.
وتابعت المنظمة الحقوقية: لا جديد يمكن الحديث عنه بخصوص الصحافيين اليمنيين في يوم الحريات الصحفية غير أنهم لا يزالون عرضة للانتهاكات والمضايقات وأنهم الضحية الأسهل.
وقالت المنظمة إنها تستغل المناسبة بدعوة أطراف الصراع في اليمن لاحترام الحريات الصحفية واحترام المواثيق الدولية التي التزمت بها الجمهورية اليمنية والخاصة بضمان حرية العمل الصحفي.
وأكدت رايتس رادار على ضرورة إنهاء حالة السيطرة الأحادية في مناطق سيطرة الجماعات المسلحة الحوثي شمالاً والمجلس الانتقالي في عدن وما حولها الأمر الذي جعل العمل الصحفي والاعلامي يبدو بلون واحد في أغلبه بما يخدم المصالح الفئوية ويتناقض مع غايات العمل الصحفي.
وأوضحت أن عشرات الصحف والقنوات والمواقع الصحفية لازالت ممنوعة من مزاولة عملها منذ سنوات نتيجة حملات ممنهجة من الاضطهاد والاقتحام والمضايقات طالت كل الصحافيين المناوئين لجماعة الحوثي في صنعاء أو لـ المجلس الانتقالي في عدن، الأمر الذي دفع الصحافيين والعاملين في المجال الاعلامي ثمنه باهضاً من استقرارهم المعيشي والنفسي واضطر كثير منهم للهجرة والنزوح أو لممارسات مهن أخرى لتأمين الحد الأدنى من لقمة العيش.
ووفقا للمنظمة: مع أن العام 2018 كان الأسوأ على الصحافيين في اليمن بحصيلة بلغت 18 شهيداً من منتسبي الصحافة والاعلام إلا أن أسباب القمع والانتهاك لا تزال قائمة وتهدد حياة جميع الصحافيين في مختلف المناطق بلا استثناء، وهو ما يبقي على اليمن في المركز 170 في ترتيب دول العالم من حيث احترام حرية الصحافة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي وفي مقدمته مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية لممارسة كافة الضغوط الممكنة على أطراف الصراع في اليمن لضمان حرية الصحافة.
وشددت على أهمية الضغط على جماعة الحوثي كونها الجهة الأكثر انتهاكاً لإلزامها باحترام المواثيق الدولية التي تضمن حق التعبير والعمل الصحفي، وإطلاق الصحافيين المختطفين في سجونها منذ سنوات، سيما وبعضهم يعاني من تدهور صحي نتيجة التعذيب والتنكيل الذي لقوه في سجون الحوثيين.