أقدم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على إعدام ثلاثة من عناصر التنظيم في اليمن بتهمة العمالة والجاسوسية.
وفي بيان نشره تنظيم داعش، قال إنه صادر عن عناصر تنظيم أنصار الشريعة في اليمن طالبوا فيه أيمن الظواهري بالتدخل لرفع ظلم واقع عليهم، وذلك بعدما أقدم التنظيم على إعدام ثلاثة من عناصره بعد اتهامهم بالعمالة والجاسوسية، وتعذيب آخرين في السجون.
ووفقا للبيان المنسوب لعناصر القاعدة في اليمن، فإن إعدام الثلاثة العناصر جاء بعد اكتشاف شرائح إلكترونية وضعت على قيادات في التنظيم لاستهدافهم بالطائرات المسيرة عن بعد، وفقا لما أوردته صحيفة الوطن السعودية.
وبحسب البيان فإن الثلاثة الأشخاص الذين أعدموا ظلماً بعد اتهامهم بالعمالة هم: أبو مريم الأزدي، والمسؤول الأمني الميداني فياض الحضرمي، وأمير اللجنة المالية سعيد شقرة والمعروف أيضاً باسم عبد الله باوزير.
وأشار البيان إلى أنهم طلبوا من القيادة السابقة والحالية محاكم مستقلة في هذه الأمور، لكنهم رفضوا بذريعة "الحفاظ على أسرار التنظيم"، وهو ما يرفضه موقعو البيان الذين يتهمونهم بتعذيب المتهمين جسديا ونفسيا لانتزاع اعترافات أو اجتزاء مقاطع من كلامهم تبدو كاعتراف.
ويتهم العناصر في بيانهم قيادة التنظيم بارتكاب "تجاوزات وأخطاء شرعية ومظالم عظيمة عندما ألقت جزافا التهم بالجاسوسية التي أصبحت كالوسواس لديهم"، مشيرا إلى أن العديد من المتهمين بالجاسوسية وكتابة التقارير قتلوا بقصف أمريكي أو في معارك ميدانية.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد بث تسجيلا مصورا ليمنيين وعرب قال إنهم يعملون ضمن التنظيم لصالح من وصفهم بـ'الصليبيين"، وظهر في التسجيل المعنون بـ"هدم الجاسوسية" باطرفي -بعد يومين فقط من مبايعته زعيما للتنظيم- متحدثا عن حكم ما سماها الخيانة والتجسس ضد المجاهدين.
ومطلع فبراير الماضي، عدد داعش أسماء 18 شخصا من القاعدة، منهم شرعيون وأمراء مناطق وأمنيون مثل فياض الحضرمي، وشقرة والأزدي، قال إنهم اعتزلوا القاعدة بعد حبس أو خلاف أو اتهام بالعمالة.
وأوضح داعش في منشور بعنوان 'الاعتزال الكبير لتنظيم القاعدة في اليمن" أن من هؤلاء من فضّل أن يسلم نفسه إلى السعودية مثلا، ومنهم من رُفع أمره إلى الظواهري للبتّ فيه، بينما تحدث منشور آخر عن المدعو منصور الحضرمي والذي ولاه الريمي مهمة قتال داعش في المنطقة في قيفة بمحافظة البيضاء، ولكن بعد عام اتهمه بالتجسس لصالح التحالف ولاحقه بالحبس ورفع أمره إلى الظواهري نفسه، ما حدا بالحضرمي لجمع بعض التابعين له والانشقاق عن التنظيم.
وكانت جماعة أنصار الشريعة أصدرت منتصف الشهر الجاري الفيديو العاشر ضمن سلسلة "الله يشهد إنهم لكاذبون" المخصصة لفضح داعش في اليمن، وأظهر التسجيل المصور نتائج مروعة لانفجار عبوات ناسفة وألغام، متهما تنظيم داعش بزراعة الألغام والعبوات الناسفة التي "تستهدف عمداً المدنيين في البيضاء".