قال نجل وزير الثقافة اليمنية الأسبق خالد الرويشان بأن عملية اختطاف والده حدثت خلال صلاة الفجر أمس الأحد وشارك فيها أكثر من مئة عنصر من عناصر جماعة الحوثي.
وأضاف هشام الرويشان وهو النجل الأكبر لوزير الثقافة الأسبق أن “عملية الاقتحام كانت صادمة، لم يكن أحد بالمنزل غير أفراد العائلة عندما داهمنا أشخاص متنكرون وبحوزتهم أسلحة رشاشة”.
وبحسب حديث نجل الرويشان للجزيرة نت فقد “قام عناصر جماعة الحوثي بمحاصرة سكان الحي ومنع المصلين من الخروج من المسجد القريب من المنزل حتى انتهاء عملية الاقتحام التي استمرت لنصف ساعة صاحبها نهب ومصادرة وثائق وأوراق وصور وهواتف وأجهزة محمولة”.
وتابع هشام “كان واضحا أن الجماعة تريد تفجير الوضع مع أن والدي ليست لديه حراسة أو أسلحة في المنزل، وربما كان القصد الدخول في اشتباكات ثم اغتياله ولكنهم عندما لم يجدوا أحدا يواجههم قاموا باعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول.
ووفقا لرواية هشام، فإنهم حتى الآن يقومون بجمع معلومات بشأن عملية الاختطاف ومعرفة مكان والده، لكن الحوثيين لا يردون عليهم أبدا، فيما تواصل قبائل خولان -التي ينحدر منها الوزير الرويشان- اجتماعاتها لاتخاذ موقف إزاء الحادثة.
وخالد الرويشان أديب ومثقف وكاتب معروف في الأوساط اليمنية، وعرف بانتقاداته لجميع الأطراف المتصارعة في اليمن، سواء جماعة الحوثي أو التحالف السعودي الإماراتي والحكومة الشرعية، وسبق عملية الاختطاف تحريض واسع ضده.
وقد أدانت الحكومة اليمنية عملية الاختطاف، وقالت وزارة الثقافة “إن الحوثيين في قطيعة تامة مع كل القيم الاجتماعية والإنسانية”، كما أدان مثقفون وكتاب وصحفيون العملية، وطالبوا بتضافر الجهود للإفراج عن الرويشان بسرعة.