عبر القائمون على الحملة الدولية للإفراج عن السجناء في اليمن، عن خيبة أملهم بإحاطة المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث أمس الاول الخميس، أمام مجلس الأمن التي قالوا إنها كانت منحازة وقاصرة وغير مهنية في مجملها.
وأوضحت الحملة في رسالة الى مكتب المبعوث الأممي غريفيث، الى إن إحاطته تجاهلت وقائع جوهرية تتمثل بالمواقف الحقيقية والممارسات الميدانية التي رافقت الترحيب المعلن بدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار.
كما أشارت الحملة الى أن احاطة غريفيث أغفلت استمرار الأعمال العدائية لمليشيات الحوثية والتصعيد العسكري في تعز ومارب والجوف وإطلاق الصورايخ الباليستية على رؤوس المدنيين.
ولم تشر كذلك احاطة غريفيث الى الجرائم الصادمة مثل أوامر الإعدام الحوثية ضد أربعة صحفيين، وهي أوامر سياسية بقتل صحفيين وليست أحكاماً قضائية؛ لصدورها من محكمة فاقدة للولاية القضائية وتتبع ماليا وإداريا المجلس السياسي لجماعة الحوثي .
وسبق لها اصدار أحكام إعدام لأكثر من ١٧٠ صحفيا وبرلمانيا وناشطا سياسيا ومدنيا من المناوئين لجماعة الحوثي من بينهم نساء.
واستعرضت الحملة تجاهل احاطة المبعوث الأممي لاستمرار اختطاف مليشيات الحوثية اعضاء الأقلية البهائية رغم إصدار قيادة الجماعة أمر سياسي بالإفراج عنهم، والتناول المخفف لجريمة استهداف عشرات السجينات في تعز.
كما لم يذكر باستمرار حصار مليشيات الحوثي لمدينة تعز، وعرقلتها الخطوات الممهدة للسلام والاستجابة لدعوات الإفراج عن آلاف السجناء والمختطفين بالتزامن مع تفشي وباء كورونا حول العالم.
وإجمالاً عبرت رسالة الحملة عن عدم الارتياح البالغ للإحاطة الأخيرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، في مجلس الأمن.
وطالبت الحملة من غيريفيث أن يلعب دوره وفقاً للتفويض الممنوح له كما هو محدد في قرار تكليفه ويمثل ويعكس المعاناة والمطالب الحقيقية لجميع المدنيين اليمنيين، دون أي ميل سياسي أو تحامل أو تحيز.