تمكنت قوات حكومية في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي، مساء السبت، من بسط سيطرتها على معسكر قوات الأمن الخاصة عقب طرد متمردين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات منه.
ونقلت وكالة "الاناضول" عن مصدر محلي ذكرت أنه فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح للإعلام القول: "حملة مشتركة من قوات الأمن العام والشرطة العسكرية والدفاع الساحلي تمكنت من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة في سقطرى".
وأضاف: "المتمردون ومسلحون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي فروا من المعسكر قبيل اقتحام الحملة المشتركة للمعسكر وبسط سيطرتها عليه".
ولفت إلى أن "معسكر القوات الخاصة ظل خلال الفترة الماضية من سيطرة المتمردين عليه، منطلقا لأعمال تخريبية بالمحافظة".
في سياق متصل، ذكر المسؤول المحلي ذاته أن قوات تابعة لـ"الانتقالي" والمتمردين أفرجت، اليوم، عن رئيس اللجنة المكلفة بصرف الإكرامية السعودية على القوات الحكومية، العميد منصور الجنيدي، الذي اختطفوه الجمعة.
وأوضح أنه تم أيضا الإفراج عن شقيق مدير عام شرطة محافظة أرخبيل سقطرى العقيد فائز الشطهي وجنديين في الأمن، عقب سيطرة القوات الحكومية على معسكر قوات الأمن الخاصة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من "الانتقالي الجنوبي" حول ما ذكره المسؤول المحلي.
وسيطر المتمردون التابعون لـ"الانتقالي" على المعسكر في 18 فبراير الماضي، عندما رفض العقيد حسين شائف، قائد القوات الخاصة في سقطرى، آنذاك، قرار إقالته الذي أصدره وزير الداخلية أحمد الميسري.
وحينها، نشر شائف قواتا تابعة له ومسلحين تابعين لـ"الانتقالي" في محيط معسكر القوات الخاصة والطرق المؤدية إليه.
وحتى اليوم، لم يفصح "شائف" عن سبب رفضه قرار الإقالة، الذي جاء بعد تزويد الإمارات المعسكر بأطقم أمنية وبأفراد جرى تدريبهم في محافظة عدن (جنوب)، حسب مسؤول محلي تحدث للأناضول في وقت سابق.
وهاجمت قوات "الانتقالي"، الأربعاء، منزل محافظ محافظة أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، واشتبكت مع حراسته وقوات الأمن، قبل أن تفشل الأخيرة الهجوم وتلقي القبض على 3 من المهاجمين.
وتزامنت الحادثة حينها، مع اختطاف قوات تابعة لـ"الانتقالي" مدير ميناء سقطرى رياض سعيد، قبل أن تتمكن وساطات قادها ووجهاء وشيوخ بالمحافظة، وتهديدات من السلطات باستخدام القوة معهم، إلى الإفراج عنه.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات شكلتها أبوظبي تتبع "الانتقالي"، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومين من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات "الانتقالي"، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.