يسود التوتر مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة غربي البلاد بعد مقتل وإصابة 6 جنود مساء الخميس في اشتباكات مسلحة بين مليشيا طارق صالح والمقاومة التهامية.
وتفيد إحدى الروايات أن الاشتباكات اندلعت على خلفية ملاسنة بين شعيب ابن احمد الكوكباني (قائد المقاومة التهامية) وجنود موالين لطارق صالح تطورت بعد ذلك إلى اشتباكات مسلحة.
وطبق الرواية فإن المقاومة التهامية حشدت قواتها وسيطرت على معسكر اللواء الرابع التابع لقوات طارق صالح التي فرت الى أطراف المديرية على تخوم المخا بمحافظة تعز التي يتخذها طارق صالح مركز لقواته.
وأرجعت المصادر سبب الاشتباكات الى تراكم الاحتقانات بين ابناء تهامة ضد قوات طارق صالح بسبب نزوع الأخير الى فرض هيمنته واقصاء ابناء تلك المناطق.
لكن مصادر أخرى افادت الحرف28 ان الاشتباكات درات عقب مطالبة القوات التهامية مجاميع طارق صالح بتسليم أحد افرادهم كان يعمل قناصا مع مليشيا الحوثي وتسبب بقتل مدنيين في الساحل الغربي.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين من قوات طارق صالح وجندي من المقاومة التهامية وإصابة 3 آخرين.
وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها اشتباكات بين تشكيلات تدعمها الإمارات في الساحل الغربي، وقد سبق لقوات طارق صالح ان خاضت مواجهات مع المقاومة التهامية وسط اتهامات لطارق صالح بالتواطؤ مع الحوثيين.
وفي مطلع يناير الماضي اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات طارق صالح وأخرى تتبع ألوية العمالقة بقيادة السلفي حمدي شكري في مدينة الخوخة أسفرت حينها عن سقوط جرحى من الطرفين.
وتخضع المديريات الساحلية من محافظة الحديدة وتعز لسيطرة تشكيلات موالية للإمارات على رأسها ما يسمى " المقاومة الوطنية" بقيادة طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق التي قاتلت الى جوار الحوثيبن طيلة ثلاث سنوات من الحرب.
و تحاول أبوظبي فرض سيطرة طارق صالح على المناطق الساحلية في محافظتي الحديدة وتعز على حساب المقاومة التهامية ، كما تسعى لفصل سواحل تعز خصوصا المخا عن المحافظة، ووضعها تحت سلطة مباشرة لنجل شقيق الرئيس السابق، وهو مايثير حساسية كبيرة في تلك المناطق ويجعلها قنبلة موقوتة قابلة للإنفحار بأي وقت بحسب مصادر محلية.