قال السفير البريطاني في اليمن مايكل أرون إن المملكة المتحدة تعمل مع جميع الأطراف من أجل وقف الحرب في اليمن، وإن عدم وجود سفارة وموظفين دبلوماسيين بريطانيين داخل الأراضي اليمنية يصعّب الوصول إلى حقيقة ما يجري في الميدان، مشيرا إلى أنه بعد خمس سنوات على الحرب تبيّن أن استمرار انعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة يعرقل وقف الأعمال العدائية.
وأضاف أرون في تصريحاته لبرنامج "بلا حدود"، في قناة الجزيرة والتي ناقشت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إيقاف الحرب في اليمن ومبادرات وقف إطلاق النار لمواجهة كورونا، أنه "من سوء الحظ" أن مجلس الأمن الدولي ليس له قوة يفرض بها الحل على الأراضي اليمنية، وأن خبراء أمميين سابقين أكدوا استمرار إيران في تسليح الحوثيين.
كما أكد أنه لا يزال الأمل قائما للوصول إلى حل سياسي في اليمن، خاصة مع خطر فيروس كورونا الذي يهدد البلد الفاقد لبنية مناسبة لمواجهته، متوقعا انطلاق المفاوضات بين الأطراف المتنازعة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، بشرط أن تتحلى كل الأطراف "بالشجاعة والإرادة".
وبشأن الجدل القائم حول بيع المملكة المتحدة الأسلحة للسعودية، أوضح أرون أن عملية البيع تعود إلى سنوات طويلة قبل الحرب على اليمن وتواصلت خلالها، وأن البريطانيين ينسقون مع الرياض بشأن تفاصيل استعمال تلك الأسلحة ويعملون معها على تجنب قتل المدنيين، مذكرا بأن بريطانيا ترفض سيطرة مليشيا وبسط إيران يدها على اليمن.
وإجابة على سؤال عن تقييم دور التحالف في اليمن، اعتبر أرون أن لدى التحالف رغبة في إحلال السلام وتحقيق مصالح اليمنيين وهو هدف مشترك مع المملكة المتحدة، مشددا على أهمية دور الإمارات في مقاومة "الإرهاب"، وأنه لا حل للمشاكل القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية الشرعية إلا بتطبيق اتفاق الرياض، مؤكدا أن المجلس الانتقالي يعتبر جزءا من الشرعية في اليمن.