قالت منظمة "أوكسفام" الدولية، الثلاثاء، إن وباء كورونا يشكل تحديا جديدا لليمن، الذي مزقته الحرب على مدى خمسة أعوام.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان لها إن إيقاف الرحلات الجوية من وإلى البلاد، يحد من حركة بعض عُمال الإغاثة الذين يستجيبون للأزمة الإنسانية.
وتابعت "لا تبدو هُناك نهاية جلية في الأفق لعدد القتلى والمرضى والنزوح اليومي بعد خمس سنوات من تصاعد النزاع باليمن حتى اليوم".
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته خاصة أن الفيروس حد من حركة عمال الإغاثة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.
واستطردت في بيانها "قُتل مدني واحد كُل ثلاث ساعات ونصف بسبب القتال وذلك مُنذ أن دخل التحالف السعودي الحرب لدعم الحكومة المُعترف بها دولياً ضد الحوثيين". لافتة إلى أنه خلال كُل ساعة من السنوات الخمس الماضية، اضطر أكثر من 90 شخصًا إلى الفرار من منازلهم، وتم الإبلاغ عن أكثر من 50 حالة كوليرا مُشتبه بها، فيما زاد عدد الأشخاص الذين يُعانون من الجوع بأكثر من 100 شخص".
وقالت: "مُنذ بداية تفشي وباء الكوليرا في العام 2017، كان هُناك أكثر من 2.3 مليون حالة مُشتبه بإصابتها بالمرض".
وحذرت من أنه مع بدء موسم الأمطار المُتوقع في أبريل/نيسان المقبل من المُرجّح أن ترتفع الحالات مرة أخرى، متوقعة أنه "قد يكون هُناك ما يزيد قليلا عن المليون حالة في العام 2020".
وقال مُدير مكتب مُنظمة أوكسفام في اليمن، مُحسن صدّيقي، في البيان ذاته: "في حين أن المُجتمع الدولي يهتم بكل حرص فيما يتعلق بحماية مواطنيه من فيروس كورونا، فإنه كذلك يتحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب اليمني".
وأمس الاثنين، قالت المنظمة، إن فيروس كورونا يقرع أبواب اليمن، في الوقت الذي يحتاج فيه البلد لإحلال السلام ليتمكن من النجاة. مشيرة إلى أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى الحصول على المياه النظيفة.
ولم يعلن حتى اليوم الثلاثاء عن تسجيل أية إصابات بفيروس كورونا في اليمن.