لم يتوقف اليمنيون خلال الأيام الماضية رغم كل ظروف الحرب التي يعيشونها عن متابعة مستجدات فيروس كورونا المتفشي في معظم دول العالم، بالرغم من عدم إعلان تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس حتى اليوم.
وتنقل صحيفة العربي الجديد اللندنية بأنه بسبب حالة الذعر التي سببها انتشار فيروس كورونا في الدول المجاورة، زاد إقبال اليمنيين على شراء الكمامات، التي نفدت من الصيدليات وبات الحصول عليها شبه مستحيل، وإن توفرت تكن بأسعار خيالية.
وبحسب حديث عدد من الصيادلة اليمنيين للصحيفة فإن الكمامات لم تعد متوفرة بسب الإقبال المتزايد على شرائها خوفاً من انتشار فيروس كورونا المميت.
محمد أحمد وهو أحد مالكي الصيدليات في صنعاء يقول إن الكمامات نفدت من الصيدليات وباتت معدومة، وإن وجدت فبأسعار باهظة لا يقدر على شرائها البسطاء من الناس، لا سيما في ظل الحرب التي خلفت أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ اليمن، موضحاً أن سعر باكت الكمامات كان يُباع في السابق بـ400 ريال يمني (أقل من دولار)، وارتفع سعره حالياً إلى خمسة آلاف ريال (أكثر من 10 دولارات).
ويفيد المتحدث بحسب الصحيفة أن الصيادلة يقومون بشراء الكمامات من الأسواق السوداء بأسعار مرتفعة، ويتم بيعها في الصيدليات بأسعار مضاعفة، مشيراً إلى أن ذلك يجعل أغلب اليمنيين غير قادرين على شرائها.
ويقول المواطن أنور أحمد إنه لم يحصل على أي كمامة بعد رحلة بحث طويلة، مشيراً إلى أنه لم يحصل سوى على قطعة قماش تمت صناعتها في مصنع الغزل والنسيج، الذي وجهت حكومة مليشيا الحوثي في صنعاء بإعادة افتتاحه لكي يغطي احتياجات السوق من الكمامات، بسبب نفاد الكمامات المستوردة من الأسواق.
ولفت أنور إلى أن تلك الكمامات التي حصل عليها تسبب له التعب، خصوصاً وأنه يعاني من ضيق التنفس، مشيراً إلى أنه بات قلقاً من انتشار فيروس كورونا، في ظل ضعف النظام الصحي في البلد وعدم توفر الإمكانات لمواجهة هذا الفيروس.
وكانت مليشيا الحوثي قد وجهت بإغلاق المدارس والجامعات وقاعات الأعراس خوفاً من انتشار فيروس كورونا، وأعلنت تخصيصها لمطار صنعاء و”مستشفى زايد” كجهتين للحجر الصحي، في حال تم اكتشاف أي إصابات بالوباء.