شكا إعلاميان في محافظة تعز جنوبي غرب اليمن من تعرضهم للاعتداء والتهديد بالقتل من قبل مجاميع مسلحة خلال مراسم تشييع اللواء عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.
الجمعة الماضية تم تشييع "الحمادي" في مسقط رأسه في بني حماد، بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله وسط اتهامات لشقيقه بقتله وهي أكثر الروايات المتداولة من مختلف الأطراف.
وقال بيان صادر عن الاعلامييّن محمد الحمادي وضياء وهيب المقرمي، امس السبت، "اثناء قيامنا بتصوير وتوثيق اجراءات الدفن، وعمل لقاءات مع الحاضرين والمشاركين تفاجئنا بأحد المسلحين ينتزع كاميرا التصوير بقوة السلاح والتهديد دون اخبارنا عن السبب".
وأشار الإعلاميون في بيانهم إلى أنهم تعرضوا للتهديدات بالتصفية من قبل المجاميع المسلحة، رغم محاولة تدخل بعض القيادات العسكرية لتهدئة الموقف واستعادة الكاميرا لكن المسلحين واصلوا في إطلاق التهديدات ورفض تسليم الكاميرا وفقًا للبيان.
وأضافوا أن "المسلحين غير معروفين، ولم يكونوا تابعين للواء (35) أو أي معسكر شرعي" لكن مصادر متطابقة أكدت أن المسلحون تابعون للتنظيم الوحدوي الناصري.
وتابعوا قائلين: "لجأنا الى زميل المهنة الاخ فواز الحمادي مراسل قناة بلقيس وطلبنا منه التدخل لتسليمنا الكاميرا، واخراجنا بسيارته الى مدينة النشمه".
وقال الإعلاميون: "ذهب الحمادي – يقصدون مراسل قناة بلقيس- للأفراد المسلحين للتفاوض معهم لكنهم رفضوا تسليم الكاميرا - بل وقاموا بكسرها كما أفاد فواز لاحقا".
وأضافوا: "تمكن الزميل فواز مشكوراً من اقناع المسلحين بالسماح لنا بالمغادرة فوراً، وتحركنا بسيارته صحبة اربعة مرافقين".
ويعمل الاعلاميان "الحمادي والمقرمي" مصوران لقناتي يمن شباب وسهيل.
وعبر البيان عن استغراب الإعلاميين من تلك التصرفات التي "تكشف المنحى الخطير الذي وصلت اليه الحالة الأمنية وكيف تبني على ضعفها ووهنها العصابات المسلحة دولة البلطجة الفوضوية التي سيذهب ضحيتها جميع المواطنين البسطاء وليس الاعلاميين وحدهم" حسب قولهم.
وطالب البيان محافظ تعز وقيادة اللواء 35 مدرع بضبط المجاميع المسلحة ومعرفة دوافعها والكشف عن الجهة التي تقف خلفها. محملاً سلطات تعز كامل المسؤولية لما تعرض له الاعلاميين من تخويف وتهديد بالقتل.