منحت الجامعة الوطنية الماليزية UKM ومعهد الدراسات الدبلوماسية والشؤون الخارجية IDFR الصحافي والباحث اليمني خليل محمد مثنى العمري درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية عن رسالته الموسومة بـ "التنافس الخارجي على منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن: التنافس الجيوسياسي على اليمن".
وتطرق الصحافي العمري في رسالته إلى الأهمية الجغرافية السياسية لليمن المطلة على البحرين العربي والأحمر وعلى مضيق باب المندب الاستراتيجي، ما جعلها محل تنافس القوى الأجنبية عبر التاريخ لا سيّما ما نشهده اليوم من مظاهر المنافسة الجيوسياسية المتمثلة بالتواجد العسكري المكثف في المياه المحاذية لليمن والقواعد العسكرية للقوى العظمى في الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، في سياق التنافس الدولي على المنطقة بأسرها.
كما انتهج الباحث العمري الدراسة المعمقة والتحليل المنهجي لموقع اليمن الجيوسياسي من خلال المراجعة الأدبية المعتبرة ومقابلة خبراء استراتيجيين ضليعين بصراعات منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وتمكن الباحث من ربط موقع اليمن الاستراتيجي بالصراع الدائر في البلاد وتداخلاته الداخلية والخارجية وامتداداته التاريخية.
وقد اشتملت الرسالة على خمسة مباحث تناول المبحث الأول مقدمة عامة عن موقع اليمن الاستراتيجي ونظريات التنافس الجيوسياسي والإطار النظري للبحث، فيما تناول المبحث الثاني إرهاصات ودوافع إنشاء تجمع الدولة المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن (AARSGA)، كما تناول المبحث الثالث عاصفة الحزم: ديناميات التنافس السعودي الإيراني في اليمن، وفي المبحث الرابع والخامس أضاف الباحث نتائج الدراسة والمناقشة الأكاديمية للنتائج وفق منهجيات البحث المتقدمة، فضلاً عن توصيات الباحث في ختام رسالته.
وفي التوصيات وضع الباحث خيارات اليمن للتعامل مع المنافسة الجيوسياسية، دون المساس بحقوقها السيادية المكفولة بموجب القوانين والمعايير الدولية، كما حذر من تداعيات هذه المنافسة على الأمن القومي اليمني والقومي العربي والعربي على المدى البعيد.
وقد لقيت الرسالة استحسان اللجنة المناقشة وقوبلت بالثناء من قبل عمادة المعهد الدبلوماسي كونها أول رسالة تطرق هذا الباب، وتم تسليم نسخة من الرسالة إلى الملحقية الثقافية اليمنية في كوالالمبور و إلى مكتبة جامعة UKM، ومكتبة المعهد الدبلوماسي للشؤون الخارجية IDFR بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.