قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، إن القتال المكثف على الخطوط الأمامية بين صنعاء ومحافظة الجوف شمال اليمن أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الناس إلى محافظة مأرب، تاركًا العائلات دون طعام أو مأوى أو رعاية صحية.
وأفادت أن محافظة مأرب بالفعل يوجد بها عدد كبير من السكان النازحين واحتياجاتهم هائلة، سواء كانوا من النازحين حديثًا أو المقيمين منذ فترة طويلة في المخيمات.
وأوضحت اللجنة أنها ساعدت حوالي 70000 شخص، أو 10000 أسرة، من خلال توزيع مواد غذائية وغير غذائية تضمنت الخيام والبطانيات وأوعية حفظ المياه وأحواض الغسيل ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأكدت أنها قدمت الأدوية والمواد الجراحية إلى هيئة مستشفى مأرب، وأكياس جثث لجمعية الهلال الأحمر اليمني دعما للمرافق الصحية لتسهيل المعاملة الكريمة للموتى.
وأكدت أنه في محافظة الجوف، أعاقت المواجهات المتزايدة الجهود المبذولة لمساعدة المرضى والمحتاجين. لم تتمكن سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني من إجراء عملية إجلاء طبي بسبب عدم توفر إمكانية الوصول الآمن، ولم تتمكن اللجنة الدولية من تزويد مستشفى الجوف العام بالإمدادات الجراحية والطبية، على سبيل المثال.
وأشارت اللجنة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب وتشعر بقلق بالغ إزاء تأثير القتال على المدنيين الضعفاء أصلا.
وحثت أطراف النزاع على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة لحماية المدنيين واحترامهم. ويجب إيلاء اهتمام خاص لأولئك الضعفاء أصلا الذين يعيشون في مخيمات النزوح معرضين لخطر التأثر بتحرك الخطوط الأمامية والقتال المباشر.