بعد فصل طويل من المعاناة اليومية المتواصلة للمسافرين القاصدين طريق الأقروض بمديرية المسراخ جنوب محافظة تعز تنفسوا الصعداء مع انتهاء المرحلة الأولى من أعمال شق الطريق.
وتعد الطريق التي يطلق عليها سكان المنطقة اسم "أبو رُباح" شريانًا مهمًا يعبر من خلاله المسافرين فضلاً عن احتياجات مدينة تعز التي تفرض جماعة الحوثي على مداخلها الرئيسية حصارا خانقا منذ أكثر من خمسة أعوام.
وبادر الدكتور عبدالباقي البريهي أخصائي الأورام السرطانية المقيم في جمهورية الصين الشعبية في تبني فكرة شق الطريق وتمويلها، بمساعدة أصدقائه وزملائه في الصين، وبمساهمة من طارق القادري مدير مؤسسة بيور هاندس وبعض المغتربين من أبناء الأقروض.
المرحلة الأولى من أعمال شق الطريق التي بدأت مطلع أكتوبر من العام الماضي انتهت نهاية الأسبوع المنصرم.
ويتهم أهالي المنطقة سلطات المحافظة بالغياب والغفلة عن "الإنجاز العظيم" الذي جرى تنفيذه بتمويل تعاوني.
ويأمل القائمون على تنفيذ المشروع أن تتبنى السلطات المحلية أو أي جهة خيرية تمويل المرحلة الثانية، مشيرين إلى الطريق بحاجة إلى بناء تصاريف للمياه وجدران ساندة ورص وتدخلات مستعجلة للحفاظ عليه من السيول.
وبحسب الأهالي، فإن الاهتمام بمشروع الطريق واستكماله سيختصر مسافات كبيرة وسيخفف من الازدحام والحوادث أيضاً.
وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية من قبل مسلحي جماعة الحوثيين، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.
وفي الوقت الذي كان الوصول إلى وسط مدينة تعز يستغرق نحو دقائق معدودة ويكلف 100 ريال يمني، أصبح يستغرق أكثر من 6 ساعات، ويكلف نحو 5 آلاف ريال من أطراف المدينة فقط.