قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن الرئيس عبدربه منصور فقد تأثيره وسيطرته وسلطته في اليمن منذ مغادرته صنعاء وعدن، وبقي خارج الوطن منذ 2015م وحتى اليوم
وأوضح محمد في حوار مع صحيفة الزمان تابعه راي اليمن " طالبت أكثر من مرة باعتباره رئيساً للبلاد بأن يعود إلى وطنه الذي يتسع له وللجميع، ولكن يبدو أنه طاب لهم المقام في فنادق الرياض وأبوظبي والقاهرة وقطر وإسطنبول وعُمان، والذي يدفع الثمن هو الشعب. وللأسف لم يعد يستمع نصائحنا ونصائح الآخرين ".
وأردف محمد "الحوثيون دخلوا صنعاء 2014م بتواطؤ ودعم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وصمت الرئيس عبد ربه منصور لأنه عند سقوط عمران بيد الحوثيين قال إنها عادت إلى الوطن. ونحن لسنا بصدد الحديث عن هذا الماضي لأنه أصبح في ذمة التاريخ. ".
وأضاف "حظي دخول الحوثيين إلى صنعاء بمباركة البعض عندما رفعوا شعار إسقاط حكومة الفساد وإسقاط الجرعة، وكان هذا مطلبا جماهيريا آنذاك لقي تجاوب الشارع، ومنذ ذلك التاريخ وهم يحكمون صنعاء. وكنت قد نبهتهم في نهاية 2014 عندما التقيت بوفد منهم ونصحتهم ألّا يدخلوا الجنوب ولا يقربوا من باب المندب، ولا يقربوا من شرعية عبدربه منصور ولا يستفزوا الجيران.. هذه خطوط حمراء تتقاطع فيها وحولها مصالح إقليمية ودولية لن يسمح لأحد باللعب فيها، لكن للأسف عملوا بعكس ذلك بدعم وتشجيع من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأطراف أخرى، وقد أدى ذلك إلى الحرب وتحت هذا المبرر أُعلنت عاصفة الحزم التي مازالت مستمرة منذ 2015.حسب قوله
وبخصوص اتفاق الرياض قال محمد ليس ضد اتفاق الرياض الذي وقّع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بإشراف دولتي الإمارات والسعودية، وأضاف ناصر محمد: "تابعنا توقيع هذا الاتفاق، وكنا نأمل أن يؤدي إلى انفراج وتحقيق الأمن في عدن المنكوبة والوطن الجريح. وكما هو معروف أن الموقعين عليه من قيادة الحزب الاشتراكي اليمني، الخنبشي عضو مكتب سياسي، والخبجي عضو لجنة مركزية، وذلك بعد انتقالهم من موقع إلى آخر، وهذا قرارهم وخيارهم. ولكن كل ما يهمنا أن يقوم هذان الرفيقان ومن يمثلونهما بالمساهمة في حل الأزمة".