ثورة 26..الميلاد والإنفجار!
2020/09/26
الساعة 09:27 م
br />
وحلت ذكرى ثورة الحلم الجماهيري، ذكرى انبجاس الضوء في أرجاء اليمن، وعاد أيلول كالمـُهر المـُحجل يركض متبختراً زاهياً يميناً فينا وشِمال. عاد كالشهب المجنَحْ يخترق السماء يهبط في ساحاتنا، يتموضعُ من جديد. شعلته لم تنطفئ وإن خفتت حيناً غير أنها عادت هادرةً في قلوب اليمنيين في حالةٍ لم تكن متوقعةً وليس لها مثيلٌ من قبل.
ثورة الإنسان اليمني التي كتبت تاريخ مجدٍ جديد، وطوت تاريخاً طويلاً من التخلف والدجل والاستعباد. تحرر العقل اليمني المأسور والمنتهك وانتصب الجسد اليمني المنحني النحيل، انتصب وفرد قامته واستقبل الشمس، سلب نورها المختبئ في أعماق الدجى.
ثورةٌ فيها من النبل ما يجعل القلم يرتجف رهبةً وإجلال، ومن الطُهر ما يجعلها شبيهة بضوء الشمس. حسنة النوايا، نظيفة السريرة، سامية الأهداف. غسلت قلوب عشاقها بنبلها، فانتفض لها الأحرار حال حَنَتْ عليهم ذؤابةٌ حميرٍ وسبأ، كانوا بقامات أجدادهم الذين أوصوا حتى بعد موتهم أن لا يوضعوا أرضاً في غسق اللحود، بل يدفنوا وهم واقفين. ثورةٌ أستحقها الشعب اليمني ثأراً لكرامته التي جُرحت من قبل المتوردين.
استوت في قلوب شبابها قبل أن تنفجر في وجوه الطغاة، وشدَّت عروقهم كرائم صبرهم قبل أن تدوي صيحتها في الأرض. استنهضت النائمين في برود أكواخهم المظلمات. إنهم المستحقون الذين جارت عليهم ظلمات الإمامة، لها نهضوا ولها أنشدوا، وبها عزفوا ورقصوا وغنوا رددت معهم سهولهم وأوبت معهم الجبال مدت لهم أذرعها عندما أرادوا عليها الصعود لقتال بقايا الإمامة كهنوت العصور.
ثورةٌ صنعت ثوارها من اديم الأرض فاشتعلوا من بين الحقول. ترعرعوا بين حبات السنابل ومنها اقتاتوا حبهم لليمن. من عَرَقهم شربت خيولهم فانتشت طربا بفرسانها. طارت بهم إلى قلب المعارك، بأجنحةٍ كالملائك تحلق من أجل الخلاص، وفتحت ثغرةً للنصر في ليل الحشود الظالمة.
ثورة السنين التي نجحت قبل أن تنجح، طوى نجاحها الأخير صفحات الحياة اللاهوتية والعبث الحاكم، لأنه لم يكن نظام حكم بمعناه الانساني العادل، وأراد عبثاً أن يستمر بأنيابه الحادة وسيل أحقاده وأطماعه في الحكم المجرد من مبادئ الحكم الإنساني، والتمسك بزيف الحق الإلهي الذي هزت ضربات الحركات الوطنية المتتالية قواعده وسواريه.
تمثل نجاح الثورة الأخير في نقلته النوعية من اللحظة الخرافية إلى بناء النظام الجمهوري العادل المطابق لأهداف الجماهير. أصيبت بالجروح ابتداءاً لأنها ولجت بقوة في أعماق ليل الجهالةِ والشقاء، غير أنها حققت نجاحاً مادياً ومعنوياً لفلسفة الثورة ومعانيها الخالدة. نضالٌ سطرته الإرادة الجمعية للثائرين، وأحيته الإمامة المتطلعة إلى العودة بالجهالة من جديد.
تدفق الجنوب بثواره إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب ومن اتجاهاته الأربع. موجات تحرر بشرية امتزجت في بعضها دماً وقتالاً تضحيةً وفداء، لتصنع لحظة فارقةٍ في تاريخ بلاد الطيبة والطيب، اليمن حاضرة الدنيا ومبتدأ الحضارات ومنتهاها، نافذة الاشعاع البشري منذ أن هبطت سفينة نوح عليه السلام بعد الطوفان على أرض ابنه سام فسميت صنعاء باسمه التاريخي القديم.
ثورة الـــ 26ـ من سبتمبر كانت ولازالت وستضل نشيداً مدوياً يعشعش في قلوب اليمنيين ما عاشوا واستنشقوا طعم الحياة، لأنها ميلادهم وفجر حياتهم العصرية الجديدة، التي انتصرت على عصور حياتهم المظلمة في كنف عصابات حكم الامامة الظالمة، وحروبها الدائمة التي لم ولن تنتهي إلا بزوال آخرهم، وستبقى ما حرصت الإمامة على بقاء اليمنيين في جحيم حقدهم على أرض اليمن جباله وسهوله، كفروا بخرافاتها في زمن الخرافات، أما اليوم وقد صاروا مشاعلاً للعلم وحملة للرسالات التنويرية في معظم جامعات العالم ومراكزها البحثية ومشافيها الصحية وأسواقها التجارية هيهات أن يعودوا وتعود بهم عقارب الساعة للوراء.
ثورة الإنسان اليمني التي كتبت تاريخ مجدٍ جديد، وطوت تاريخاً طويلاً من التخلف والدجل والاستعباد. تحرر العقل اليمني المأسور والمنتهك وانتصب الجسد اليمني المنحني النحيل، انتصب وفرد قامته واستقبل الشمس، سلب نورها المختبئ في أعماق الدجى.
ثورةٌ فيها من النبل ما يجعل القلم يرتجف رهبةً وإجلال، ومن الطُهر ما يجعلها شبيهة بضوء الشمس. حسنة النوايا، نظيفة السريرة، سامية الأهداف. غسلت قلوب عشاقها بنبلها، فانتفض لها الأحرار حال حَنَتْ عليهم ذؤابةٌ حميرٍ وسبأ، كانوا بقامات أجدادهم الذين أوصوا حتى بعد موتهم أن لا يوضعوا أرضاً في غسق اللحود، بل يدفنوا وهم واقفين. ثورةٌ أستحقها الشعب اليمني ثأراً لكرامته التي جُرحت من قبل المتوردين.
استوت في قلوب شبابها قبل أن تنفجر في وجوه الطغاة، وشدَّت عروقهم كرائم صبرهم قبل أن تدوي صيحتها في الأرض. استنهضت النائمين في برود أكواخهم المظلمات. إنهم المستحقون الذين جارت عليهم ظلمات الإمامة، لها نهضوا ولها أنشدوا، وبها عزفوا ورقصوا وغنوا رددت معهم سهولهم وأوبت معهم الجبال مدت لهم أذرعها عندما أرادوا عليها الصعود لقتال بقايا الإمامة كهنوت العصور.
ثورةٌ صنعت ثوارها من اديم الأرض فاشتعلوا من بين الحقول. ترعرعوا بين حبات السنابل ومنها اقتاتوا حبهم لليمن. من عَرَقهم شربت خيولهم فانتشت طربا بفرسانها. طارت بهم إلى قلب المعارك، بأجنحةٍ كالملائك تحلق من أجل الخلاص، وفتحت ثغرةً للنصر في ليل الحشود الظالمة.
ثورة السنين التي نجحت قبل أن تنجح، طوى نجاحها الأخير صفحات الحياة اللاهوتية والعبث الحاكم، لأنه لم يكن نظام حكم بمعناه الانساني العادل، وأراد عبثاً أن يستمر بأنيابه الحادة وسيل أحقاده وأطماعه في الحكم المجرد من مبادئ الحكم الإنساني، والتمسك بزيف الحق الإلهي الذي هزت ضربات الحركات الوطنية المتتالية قواعده وسواريه.
تمثل نجاح الثورة الأخير في نقلته النوعية من اللحظة الخرافية إلى بناء النظام الجمهوري العادل المطابق لأهداف الجماهير. أصيبت بالجروح ابتداءاً لأنها ولجت بقوة في أعماق ليل الجهالةِ والشقاء، غير أنها حققت نجاحاً مادياً ومعنوياً لفلسفة الثورة ومعانيها الخالدة. نضالٌ سطرته الإرادة الجمعية للثائرين، وأحيته الإمامة المتطلعة إلى العودة بالجهالة من جديد.
تدفق الجنوب بثواره إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب ومن اتجاهاته الأربع. موجات تحرر بشرية امتزجت في بعضها دماً وقتالاً تضحيةً وفداء، لتصنع لحظة فارقةٍ في تاريخ بلاد الطيبة والطيب، اليمن حاضرة الدنيا ومبتدأ الحضارات ومنتهاها، نافذة الاشعاع البشري منذ أن هبطت سفينة نوح عليه السلام بعد الطوفان على أرض ابنه سام فسميت صنعاء باسمه التاريخي القديم.
ثورة الـــ 26ـ من سبتمبر كانت ولازالت وستضل نشيداً مدوياً يعشعش في قلوب اليمنيين ما عاشوا واستنشقوا طعم الحياة، لأنها ميلادهم وفجر حياتهم العصرية الجديدة، التي انتصرت على عصور حياتهم المظلمة في كنف عصابات حكم الامامة الظالمة، وحروبها الدائمة التي لم ولن تنتهي إلا بزوال آخرهم، وستبقى ما حرصت الإمامة على بقاء اليمنيين في جحيم حقدهم على أرض اليمن جباله وسهوله، كفروا بخرافاتها في زمن الخرافات، أما اليوم وقد صاروا مشاعلاً للعلم وحملة للرسالات التنويرية في معظم جامعات العالم ومراكزها البحثية ومشافيها الصحية وأسواقها التجارية هيهات أن يعودوا وتعود بهم عقارب الساعة للوراء.
إضافة تعليق