عاد الذهب للتحليق مستفيداً من توقعات ضخ الأموال الرخيصة في أسواق الاقتصادات الكبرى. وحسب رويترز، ارتفع الذهب اليوم الثلاثاء ليتجاوز 1500 دولار، متعافياً من انخفاض بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة، مع تراجع عوائد السندات الأميركية بفعل توقعات متنامية لتيسير السياسة النقدية، من أجل مواجهة المخاوف من تباطؤ عالمي.
وفي الجلسة الصباحية بلندن، كان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.5 بالمئة إلى 1502.41 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوع عند 1492.10 دولاراً يوم الإثنين. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1512.50 دولاراً.
وجاء تصحيح الإثنين بعد موجة صعود قوية في وقت سابق من هذا الشهر، لامس الذهب خلالها أعلى مستوياته في ست سنوات، بفعل مخاوف حرب التجارة الأميركية الصينية، والتوقعات لمزيد من خفض أسعار الفائدة الأميركية، ومع انقلاب منحنى العائد الأميركي للمرة الأولى منذ 2007.
وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق لدى شركة "آر.جيه.أو فيوتشرز": "انقلاب منحنى العائد أفزع المستثمرين في الولايات المتحدة.. الناس يتطلعون للشراء عند تراجع الأسعار قبيل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، والأنباء التي ستخرج عن ندوة جاكسون هول".
وقال هابركورن: "إذا تحدثوا (في مجلس الاحتياطي) عن مزيد من تخفيضات سعر الفائدة في ما بقي من العام، فإن الذهب سيواصل الصعود، لكن إذا قالوا "لننتظر ونرَ"، فمن المرجح أن يتراجع الذهب".