حاولت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تعويض خسائرها الفادحة بعد سقوط العديد من القتلى بعد مواصلة قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي في دك معاقل الميليشيات المسلحة.
وبدأت المليشيات الإرهابية في إغراء المهاجرين الأفارقة بمنحهم حق العيش في اليمن لفترات طويلة للغاية مع توطينهم في مخيمات وذلك بشرط أن يتم الدفع بهم في المعارك الضارية في الوقت الحالي في العاصمة صنعاء.
ولم تنجح محاولات الميليشيات الحوثية على مدار الأيام الماضية في إقناع القبائل الموالية لهم في تقديم المزيد من شبابها للقتال ضد قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي الأمر الذي جعل المليشيات الحوثية في مأزق حقيقي وبدأت تفكر في الدفع بالمرتزقة الأفارقة في المعارك الجارية حاليا خاصة بعد مقتل عشرات آلاف من الحوثيين بعد معارك مع الجيش اليمني الذي يخوض حربا شرسا بجانب قوات التحالف العربي من أجل تطهير اليمن من المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران والتي تعمل على تدمير اليمن وتقوم بتنفيذ عمليات إرهابية ضد المملكة العربية السعودية في محاولة يائسة لزعزعة استقرار السعودية.
الضوء الأخضر
وتلقت المليشيات الحوثية الضوء الأخضر من النظام الإيراني من أجل الدفع بالمرتزقة الأفارقة وفتح مخيمات للاجئين في مدينة آب الموجودة وسط اليمن حيث تم تخصيص أرض شاسعة تضم هولاء الأفارقة وأسرهم وسيتم جلب المزيد منهم من دول الصومال وإرتيريا وإثيوبيا.
ومع تنفيذ المخطط الإيراني بمساعدة الحوثيين تشهد اليمن تزايدا كبيرا في عدد الأفارقة الهاربين من بلادهم إلى اليمن حيث بدأ يحصلوا على عدد من المميزات بعد خوضهم المعارك وتحملهم ويلاتها في حماية مؤقتة للمليشيات الحوثية التي تتلقى ضربات متتالية من جانب قوات التحالف العربي والجيش اليمني.
تجنيد إجباري
وبدأت المليشيات الحوثية في تجنيد الأفارقة الهاربين من بلادهم حيث يصلون إلى اليمن كنقطة عبور نحو دول الخليج العربي حيث يتم القبض عليهم ووضعهم في مقار احتجاز مع تهديهم بالقتل والحبس أو القتال بجانبهم ضد قوات الجيش اليمني والتحالف العربي.
وشهدت الفترة الماضية تجنيد مئات من الأفارقة واستقطابهم لصفوف المليشيات الحوثية وهو ما ظهر بقوة في الفترة الماضية بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف الحوثيين حيث تواجد وسطهم عدد كبير من المرتزقة الأفارقة.
وكشفت الأحصائيات الرسمية الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن وصول 150 ألف من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن خلال العام الماضي جميعهم من الدول الأفريقية، وتقوم الحكومة اليمنية بترحيل اللاجئين الأفارقة اللذين يصلون إلى شواطئ شبوة عبر مطار عدن بالتنسيق مع الأمم المتحدة، حيثت تم ترحيل أكثر من 1400 لاجئ أفريقي من اليمن إلى بلدانهم، خلال الأشهر الأخيرة.
الجرائم الحوثية
وعلى مدار الفترة الماضية قامت المليشيات الحوثية بتنفيذ العديد من العمليات الإرهايبة سواء في الداخل اليمني أو في الخارج حيث تم استهداف المطارات السعودية والمطارات المستهدفة هي جازان ونجران وأبها وذلك عبر طائرات مسيرة بدون طيار أو صواريخ كروز وجميعها مصنعة في إيران وحصلت عليها المليشيات الحوثية.
والانتهاكات الحوثية في الداخل اليمني لم تنتهي يبن عمليات قتل وخطف واغتصاب وسجن لليمنيين ومن ضمن ما تم توثيقه وصول عدد الانتهاكات الحوثية لاتفاق ستوكهولم في مدينة الحديدة إلى أكثر من 5 آلاف انتهاك مما أسفر عن مقتل 150 مدني و150 من القوات المشتركة اليمنية، مع فرار 250 ألف يمني من مناطق الصراع في البلاد.