حرب جديدة تخوضها الشرعية اليمنية مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بعد اتهامه من قبل الرئيس هادي بالتماهي مع مسرحيات مليشيا الحوثي في الالتفاف على اتفاق السويد بشأن الحديدة.
تصعيد جاء بعد إعلان المليشيا إعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ الحديدة بالتنسيق مع المبعوث الأممي وهو الأمر الذي رفضته الحكومة متهمة المبعوث الاممي بتجاوز صلاحياته.
تطور دفع الرئيس هادي إلى إرسال خطاب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يشكو فيها من تجاوزات المبعوث الاممي مؤكدا تسبب ذلك في تعريض الحكومة الشرعية لضغوطات شعبية وحزبية.
خطاب الرئيس هادي إلى الأمم المتحدة قوبل برد سلبي من قبل الأمم المتحدة حين أكد الأمين العام غوتيريس ثقته المطلقة بمبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة.
تأكيد عززه أعضاء مجلس الأمن بدعمهم الكامل للمبعوث الأممي مارتن غريفيث داعيين الأطراف اليمنية إلى المشاركة بشكل بناء مع المبعوث الأممي للوفاء بالتزاماتهم المتفق عليها في ستوكهولم بما في ذلك الإلتزامُ بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
تبادل الاتهامات بين الشرعية والأمم المتحدة عزاه مراقبون إلى حالة التخبط التي تعانيها الحكومة اليمنية نتيجة تقديمها لتنازلات عديدة لصالح المليشيا من بيننها القبول في اجتزاء حلول لملفات معينة كالحديدة مثلاً وهو أمر لم يعرقل فقط من تقدمها العسكري هناك بل ساهم في اضعاف مواقفها وتركها عرضة للغدر السياسي.