وزير الخارجية اليمني يزور الدوحة: بحث عن دعم سياسي واقتصادي
فخر العزب.العربي الجديد

بدأ وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك زيارة رسمية إلى الدوحة، يلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، في نسختها الرسمية، فإن بن مبارك غادر، الأحد، العاصمة المؤقتة عدن "متوجهاً الى الدوحة في زيارة رسمية، يلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

السفير اليمني في قطر راجح بادي، قال لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة وزير الخارجية لدولة قطر تأتي من أجل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الأخوية القوية مع دولة قطر، فدولة قطر أصبحت دولة مهمة في الإقليم وفي العالم، وعلاقاتنا مع الجانب القطري علاقة متينة نسعى إلى تعزيزها".

وأضاف: "زيارة معالي وزير الخارجية إلى قطر ولقاؤه مع معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تأتي لتعزيز وتمتين هذه العلاقات، وبحث سبل تطويرها في الفترة القادمة، وبحث أوجه التعاون والدعم القطري للحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً وإنسانياً وخدمياً".

وأكد بادي أن هناك الكثير من مشاريع اتفاقيات ستتم مناقشة مسوداتها خلال هذه الزيارة، وهناك "أوجه دعم من الأشقاء القطريين للحكومة خلال الفترة القادمة بإذن الله، ونحن نسعى لتمتين علاقاتنا مع دولة قطر، ونحن حريصون كل الحرص على هذه العلاقات".

وأشار بادي إلى أن هناك "جالية يمنية كبيرة تعمل في قطر في كثير من المجالات، وتحظى برعاية واهتمام من القيادة السياسية والحكومة القطرية، كذلك لها مكانتها في المجتمع القطري، ونتمنى أن تسفر الزيارة عن نتائج ملموسة يلمسها المواطن أو اليمني المقيم في دولة قطر".


وتأتي زيارة وزير الخارجية اليمني إلى قطر، وهي الثانية منذ تعيينه، بالتزامن مع تحركات دولية وإقليمية تهدف لتمديد الهدنة المعلنة في البلاد، وتمهد لحل سياسي بين الأطراف اليمنية، يضع حداً للحرب ويمهد لبدء عملية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية.

وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمنية حمزة الكمالي، قال لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة تأتي "ضمن الجهود التي تسعى إليها الحكومة عبر وزير الخارجية لتوطيد العلاقات مع الأشقاء، بالأخص بعد التوترات التي حصلت في 2017 و2018، وهو تأكيد على انفتاح الحكومة الشرعية على جميع الأشقاء بالذات في مجلس التعاون الخليجي، وفي قطر على وجه الخصوص". 

وأضاف الكمالي أن الزيارة مهمة في هذا التوقيت، إذ تتزامن "مع جهود حثيثة تبذل لإعادة تجديد الهدنة وفق بنود جديدة. الحكومة الشرعية رؤيتها للسلام واضحة، وتأكيدها على طرق كل الأبواب لتعزيز الهدنة الإنسانية وتطويرها لتتحول إلى خريطة سلام كاملة، يمنية يمنية، يتم عبرها الحوار تحت سقف الأمم المتحدة للوصول إلى حل مستدام للأزمة اليمنية".

الكاتب والمحلل السياسي خليل العمري، قال لـ"العربي الجديد"، إن زيارة وزير الخارجية للدوحة "لديها هدفان: الأول اقتصادي في ظل ما تشهده الحكومة اليمنية من عجز في الميزانية، جراء توقف تصدير النفط عقب استهداف جماعة الحوثيين للسفن، وهناك أمل كبير بدعم قطري للحكومة، والهدف الآخر سياسي في ظل استئناف الحركة الدبلوماسية للاعبين الدوليين والإقليميين لحلحلة الأزمة اليمنية المستعصية على الحل منذ سنوات". 
 

متعلقات