منذ الفترة التي تولى خلالها الاستاذ /اوسان عبدالله العود وكيل وزارة الخارجية للشئون المالية والإدارية - عمل خلالها بكل صدق واخلاص وتفاني .. من اجل الحفاظ على مؤسسة الخارجية وذلك من موقع المسؤولية يقوم به بكفاءة واقتدار ساهم ويساهم في إعادة ترتيب الدبلوماسية اليمنية مع زملائه السفراء وفقا للتوجيهات الكريمة لفخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الخارجية خصوصاً بعد أن سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية على مؤسسات الدولة يعد من المخلصين لليمن واليمنيين في سبيل تحقيق حلمهم وتطلعاتهم في الدولة المدنية الاتحادية الجامعة فقط وفقط .. لم يلقِ بالاً لاية إملاءات داخلية أو خارجية، ولم يصيغ السمع لأياً ممن يعدون أنفسهم أوصياء على هذه البلد وهذا الشعب الذي عصفت به العاصفات.
تولى المهام في مرحلة ربما الأصعب والأعقد والاخطر والأسوأ التي مرت وتمر بها اليمن الوقت الحالي .. واجه خلالها «الوكيل » صنوف شتى من الاخطار والتحديات والصعوبات والعراقيل التي ما فتئ الناقمون يزرعونها في طريقه، وتمكن بصبره وسعة باله وحكمته وحنكته ودهائه من تخطيها وتجاوزها بكل ثقة وجدارة واقتدار.
رغم كل ذلك وقف خلالها «العود » كالطود الشامخ في وجوه كل العملاء والخونة والمرتهنين وبائعي الاوهام والمتاجرين بأحلام وتطلعات وآمال البسطاء، ومثّل صخرة صماء تحطمت عليها كل مشاريع التمزيق والتفرقة والفوضى، وكل أطماع القوى الخارجية الرامية لتدنيس تراب الوطن وفرض الوصاية على ابنائه.
ناظل ويناظل « العود» واجتهد وثابر وبصمت مطبق وبعيد عن الاضواء، حيث استطاع بإرادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين أن يؤسس ويعيد بناء مؤسسات وزارة الخارجية من الصفر، و كانت عبارة عن اطلال.
تمكن «العود » من إحياء الأمال في نفوس ووجدان كل اليمنيين التواقين لقيام الدولة ومؤسساتها الاتحادية المدنية التي تسودها قيم الحرية والعدالة والمساواة، بعد ان كانوا فقدوها بفعل قبح وبشاعة هذا الواقع المرير .. جسد بكل اعماله وتصرفاته وخطواته وانجازاته، وجميع اعماله في إعادة تفعيل وزارة الخارجية من رجال الدولة الذي يقدسون الوطن والحريصون على الثوابت والسيادة والمصالح والمكاسب الوطنية العليا للدولة والشعب، فكان يتراءى للجميع رجل الحُلم للخارجية اليمنية.
مارس «العود » مهامه الوطني المخلص وكيل لوزارة الخارجية اليمنية بل ومهام الجندي والقائد الشجاع في خدمة المواطن اليمني ، وقام بأدوار وواجبات كثيرة في الخارجية اليمنية ، في وقت كان الجميع يغطون في نوم عميق وفي ظل إنقلاب حوثي غاشم ، لم يُشعر احد بحجم الفراغ الشاسع الذي كان تحيطه الوزارة ، بعد تولى العود منصبه في الخارجية اليمنية.
خاطر «العود» بحياته وصحته ، وظل يعمل جاهد من اجل اعادة تفعيل وزارة الخارجية ومؤسساتها رغم الظروف الصعبة الا انه حقق الكثير من المعوقات و تجاوزها وعمل على انجازها بنفسه ..
«العود » مثالاً رائعاً لرجل الدولة وممثلها في الخارجية يعد مخظرم ، ومثقف الواعي المتزن الحكيم الواثق بذاته، الذي يعي معنى مسئولياته وطبيعة واجباته - .. له رصيد ممتد ومترامي حافل بالإنجازات والنجاحات التي يصعب سردها في هكذا تناولة بسيطة .. وجميعها باتت ماثلة للعيان