تحت عنوان "نظرة على الأزمة الإنسانية في اليمن" قامت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH، بإعداد ونشر تقرير يتناول الأزمة اليمنية وأسبابها، ويفند أبعاد الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.
وفقاً للتقرير الذي يشمل أحدث خريطة ترسم الأوضاع في البلاد، فإن أكثر من 18.8 مليون شخص بحاجة ملحة للحماية، والمساعدات الإنسانية. ويكشف التقرير عن تجاهل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للنداءات التي وجهتها المنظمات الأهلية في سبيل فتح ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى المناطق التي يحاصرها الحوثيون، بل و تغافلت الأمم المتحدة عن استيلاء الحوثيين على المساعدات التي تقدمها.
ويرتب التقرير الأولويات المطلوب تحقيقها في البلاد على النحو التالي:
النزوح الداخلي والتعذيب والتجارة البشرية…
يتضمن التقرير كذلك مواضيع أخرى مثل أوضاع اللاجئين في اليمن والنزوح الداخلي وأوضاع السجون والتعذيب والتجارة البشرية. وفقاً للتقرير يوجد في البلاد 97 ألف لاجئ صومالي وإثيوبي إضافة إلى 2.2 مليون يمني نازح أجبروا على ترك منازلهم. ويتطرق التقرير إلى موضوع آخر وهو أن 11000 شخصاً مسجونون لدى الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح (وأغلبهم من أنصار حزب الإصلاح) قتل 57 شخصاً منهم تحت التعذيب، وأن 4698 شخصاً تعرضوا للتعذيب في 484 سجناً وتم افتتاح 8 سجناً جديداً أو تم تحويل الملاجئ إلى سجون.
تضمن التقرير في نهايته المشاريع التي أنجزتها IHH في اليمن عام 2016. فالتقرير الذي يكشف استمرار المعاناة لا سيما من مشكلة الغذاء والماء في الكثير من المناطق وزيادة الأزمة الصحية باضطراد يوماً بعد يوم، يتطرق إلى المشاريع التي أنجزتها IHH لحل مشكلة الغذاء والماء في منطقة تعز خاصة، وتوزيعها المواد الغذائية في المناطق التي يتواجد اللاجئون فيها بكثافة وتوفيرها خدمة العيادات المتنقلة فيها.