حسم ريال مدريد، مساء أمس الأحد، قمة الجولة الـ26 من الدوري الإسباني، وفاز على غريمه التقليدي برشلونة (2-0)، ليستعيد صدارة "الليغا" من جديد، برصيد 56 نقطة.
وبدأت المباراة، بسيطرة على الكرة من لاعبي ريال مدريد، لكن دون خطورة تُذكر. وبينما كان الملكي يستحوذ، مرَّر جوردي ألبا كرة أرضية من الجهة اليسرى 21، لزميله أنطوان غريزمان، إلا أن التركيز غاب عن اللاعب الفرنسي، الذي سدد بقوة، وذهبت الكرة بعيدا عن المرمى.
ووصل فريق زيدان، لمنطقة عمليات برشلونة في أكثر من مرة، إلا أن الفعالية غابت عن اللاعبين. وانطلق فيدي فالفيردي من الجهة اليمنى26، وكانت هجمة واعدة للريال، إلا أن بنزيما وفينيسيوس، غاب عنهم التمركز الجيد، لتمر المحاولة دون خطورة على مرمى تير شتيغن.
وانتظر ليونيل ميسي، مرور نصف ساعة على بداية اللقاء، ليهدد مرمى تيبو كورتوا 29، بتسديدة أرضية، لكن الحارس البلجيكي تصدى لها بنجاح، دون أن تشكل خطورة كبيرة على مرماه.
وتحركت الآلة الهجومية للبارسا، حيث شهدت الدقيقة 33، أول أخطر محاولة في اللقاء، بعد دخول البرازيلي آرتور ميلو منطقة العمليات، وسدد كرة قوية، أبعدها كورتوا بعد أن تصدى لها بنجاح.
وعاد كورتوا في الدقيقة 38، ليؤكد أنه الأفضل في الشوط الأول، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع ميسي، الأخير سدد لكن تيبو تصدى للكرة وأبعد الخطورة. باقي الدقائق لم تأت بأي جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الجولة الثانية كانت "مشتعلة"، وجاء أول تهديد حقيقي لريال مدريد، من أقدام إيسكو، الذي سدد كرة غاية في الروعة 55، لكن تير شتيغن، كان أكثر روعة وأبعد الكرة للركنية. ضغط ريال مدريد استمر، وكاد إيسكو أن يهز الشباك برأسية، إلا أن جيرارد بيكي كان في المكان المناسب، ومنع الكرة من دخول الشباك، بعد أن أخرجها من فوق خط المرمى.
وقرر كيكي سيتين، ضخ دماء جديدة في الخط الأمامي، ودفع بالوافد الجديد، مارتن برايثوايت مكان فيدال. المهاجم الدنماركي، لم ينتظر كثيرا لتهديد شباك الملكي، فوجد نفسه وجها لوجه أمام كورتوا، وسدد كرة أرضية 69، تصدى لها الحارس البلجيكي بنجاح.
وبينما كان برشلونة قريبا من التسجيل، رد ريال مدريد كان أكثر خطورة، بعد أن استلم فينيسيوس تمريرة حاسمة من كروس، وتوغل من الجهة اليسرى، ليسدد كرة ارتطمت بقدم بيكي، ودخلت شباك تير شتيغن، مسجلا بذلك هدف "الميرينغي". وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو النهاية، أضاف البديل ماريانو الهدف الثاني لريال مدريد في الأنفاس الأخيرة.