يشكو سكان بعض مديريات العاصمة السياسية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، من انقطاع للتيار الكهربائي العمومي، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت المواطنة علياء محمد، وهي من سكان المدينة، إن "استمرار انقطاع التيار الكهربائي العمومي في عدن، لنحو خمس ساعات متواصلة يومياً، تسبب بمعاناة كبيرة للأهالي، جراء ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية".
وأضافت لـ"العربي الجديد": "يضطر السكان بمعظمهم إلى فتح نوافذ المنازل في النهار بهدف دخول الهواء البارد للتخفيف من وطأة الحرارة، وفي الليل يصعدون إلى أسطح المنازل أو يخرجون منها إلى الشوارع، جراء توقف مكيفات الهواء".
وأكدت محمد أن "انقطاع التيار الكهربائي تسبب بحدوث حالات اختناق وطفح جلدي بين الأطفال وكبار السن"، مشيرة إلى أن "بعض سكان المدينة الميسورين حاولوا معالجة مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، بشراء منظومات صغيرة للطاقة الشميسة، بهدف تشغيل مراوح ومكيفات الهواء".
إلى ذلك، ناشد المواطن بدري حداد، وهو من سكان حي الممدارة بمديرية الشيخ عثمان، السلطات المحلية ومؤسسة الكهرباء بمدينة عدن، بسرعة إرسال فريق فني لإصلاح محولات الكهرباء التي تمد حي الممدارة بالتيار الكهربائي، بعدما توقفت عن العمل قبل أربعة أيام، جراء خلل فني.
وقال حداد لـ"العربي الجديد"، إن "سكان الحي يعانون ظروفاً إنسانية بالغة السوء منذ انقطاع التيار الكهربائي، جراء ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي دفع بعضهم إلى مغادرة المنطقة حتى يتم إصلاح الخلل".
وأكد مصدر مسؤول في مؤسسة الكهرباء بعدن أن "السبب الرئيس وراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال الفترة الماضية يرجع إلى النقص الحاد في إمدادات الوقود الخاص بمحطات توليد الكهرباء".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أن محطات الكهرباء تعمل في الوقت الحالي جزئياً، "لأن الوقود المخزن فيها بات على وشك النفاد، بعد استيلاء مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي الموالين للإمارات على الوقود المخصص لها، منذ سيطرته على المدينة".
وفي العاشر من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً سيطرته على مدينة عدن، بعد أربعة أيام من المواجهات العنيفة مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ما أدى إلى توقف معظم الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
وتبلغ مساحة مدينة عدن نحو 760 كليومتراً مربعاً، وإجمالي عدد سكانها يتجاوز 800 ألف شخص، وفقاً لآخر الإحصاءات الرسمية.