أسئلة هامة وكبيرة تفرض نفسها حول مايجب على الشرعية القيام به بعد الأنتصار الذي حققه الجيش في محافظة شبوة والبدء بعملية تقليم أظافر الانتقالي المدعوم من الإمارات.
تحوي محافظة شبوة على عدد من الموانئ الهامة والاستراتيجية أبرزها ميناء بلحاف الذي يتم تصدير الغاز المسال منه، وميناء بئر علي أحد أهم موانئ تصدير النفط وبالسيطرة على شبوة سيكون بمقدور الشرعية إستئناف تصدير الغاز والنفط منها.
كشفت معارك شبوة هشاشة القوات التابعة للانتقالي وعدم قدرتها على خوض مواجهة مع قوات الجيش بدون غطاء من الطيران الإماراتي وخط إمداد مفتوح منها.
مسارعة رئيس الحكومة لزيارة محافظة شبوة عقب إخماد التمرد من شأنه إرسال رسائل إيجابية للسلطة المحلية وللقوات العسكرية وقبل ذلك للإمارات ومن تمولهم في المحافظات الجنوبية.
غير ان تلك الزيارة بحسب مراقبين يجب ان تكون تدشينا لمرحلة جديدة من التحضير لانهاء التمرد في عدن واستمرار النبرة المرتفعة شعبيا ورسميا في وجه محاولات تفتيت اليمن.
استمرار الاندفاعة الحكومية كان ومازال محكوما بالرغبة السعودية وسقف التحركات في مواجهة الاحراج الذي يسببه الحليف الإماراتي له على الميدان وعزفه المنفرد على إيقاع الانفصال والقضاء على شرعية الرئيس هادي وحكومته.
لن تتوقف المحاولات الإماراتية عن محاولة تنفيذ أجندتها وان وصلت الشرعية إلى مرحلة قطيعة لن تنجح معها كافة جهود السعودية في لجم جماحها، وربما بات على الشرعية جديا ان تكشر عن ما تبقى في حوزتها من مخالب ان كانت حريصة على البقاء في المشهد قبل أن يتم طي صفحتها من قبل التحالف والمجتمع الدولي الذي يرغب في التعامل مع القوى الموجودة على الأرض وليس تلك التي تعجز عن حماية نفسها وإنفاذ مشروعيتها.