تعاني محطة MBC السعودية من واقعٍ متأزّم، وذلك بعد الضربة التي تعرضت لها نهاية عام 2017، إثْر احتجاز وسجن رئيس مجلس إدارة المحطة، وليد الإبراهيم، على ذمة التحقيق بتهم فساد. هذه الأزمة قلّلت الثقة في المحطة التي يقترب عمرها من ثلاثين عاماً. لكنها اليوم تقع أسيرة تجاذبات سياسية سعودية تكاد تطيح بها، خصوصاً أن الفساد نفسه قد ازداد خلال السنوات الأخيرة.

وثمّة هواجس كثيرة يعيشها العاملون في المحطة، منها غياب المرجعية الإداريّة الحقيقية، واستئثار بعض العاملين في الإنتاج بقرارات تكاد تكون مصيرية في المحطَّة. وهذا بدوره ينعكس سلبًا على قسمي الإنتاج والتنفيذ، على حد سواء. كما أصبحَ معروفًا، صوَّرت المحطة نسخةً جديدةً من برنامج "ذا فويس" للكبار، إذْ دخل إلى لجنة التحكيم والتدريب، كلٌّ من راغب علامة وسميرة سعيد. وأُبقيَ على أحلام في اللجنة، والتي بدأت عملها في "ذا فويس" السنة الماضية. علمًا أنَّ راغب علامة يعود إلى برامج المواهب، بعد مقاطعة دامت خمس سنواتٍ.

لكن الواضح، هو أنَّ الفنانين الخليجيين يرفضون رفضًا قاطعًا المشاركة في هذا النوع من البرامج هذه المرَّة، ومن دون أسباب مقنعة. قبل سنتين، وقعت المحطّة في أزمةٍ بعد إعلان المغني العراقي كاظم الساهر، انسحابه من برامج المواهب. وحُكي أيضاً، آنذاك، عن إمكانيَّة التعاقد مع الفنانة الكويتية نوال. لكنَّ زميلتها أحلام غلبتها، واستقرت على كرسي المدرب للسنة الثانية. فيما يحكى أنّ نوال ستكون في لجنة مدربي "فويس سينييير"، وهو برنامج مواهب لمن هم فوق الخمسين عامًا، والذي سينطلق نهاية العام الحالي. لكن يبدو أنَّ الأمور لا تسير لمصلحة المحطة، إذْ أُعِلنَ قبل أيام عن لجنة مدربي "فويس أطفال"، وستجمع هذا الموسم: عاصي الحلاني ونانسي عجرم، ومحمد حماقي، الذي سيشارك أيضاً في نسخة الكبار.

التفاوض بدأ قبل شهرين، وتمَّ الاتصال بأكثر من مغن سعودي ليحل مكان الساهر في لجنة المدربين، لكن الجميع رفض من دون تبرير واضح. وتم التواصل مع الفنان حسين الجسمي الذي اعتذر عن عدم المشاركة. والمعروف، أنّ الفنان الجسمي لم يعد يفضل هذا النوع من المشاركات، بعدما تعلّم من درس برنامج "إكس فاكتر" عام 2014، ونال مجموعة من الانتقادات كادت تصل إلى حدود انسحابه، لولا العقد الموقع بينه وبين الشركة التجارية الراعية للبرنامج.

ثم انتشر الكلام عن مشاركة ماجد المهندس، في "ذا فويس كيدز". لكن المهندس، وبحسب المعلومات، طلب أجراً مرتفعًا. وأشارت معلومات أخرى إلى أنَّ المهندس هو من سرب خبر مشاركته ليكون ضمن بازار الأسماء، ويكسب من باب الترويج لتسويق اسمه، خصوصاً في وجود أصواتٍ علت داخل المحطة، قالت إن المهندس لا يملك كاريزما تجعله قريباً من الأطفال. ولتنتهي جولة الصراع بعودة عاصي الحلاني أو انتقال الحلاني إلى نسخة الأطفال إلى جانب الفنان المصري حماقي الذي سيعمل في النسختين، كما أصبح معروفًا.